تحية قلبية موسومة بالمحبة والاحترام الى كل اعضاء ومشرفي ورواد هدا الصرح الكبير
واسمحوا لي ان اضع بين ايديكم هدا الموضوع ، وهو تحت عنوان
حامي الاسرة مفترسها
تطالعنا الصحف العربية كل يوم بفاجعة يندى لها الجبين وكأننا نعيش في غابة
يتصارع فيها الحيوان من اجل اثباث وجوده والهدف طبعا توفير الأمن والأمان لقطيعه ،
فمادا عن الجنس البشري حينما يتحول إلى وحش يتغذى على لحم ابنائه؟
الحياة البشرية مليئة بالمفاجئات والإحداث المثيرة للاشمئزاز والخارجة عن
طبيعتها الاجتماعية المرتكزة على توفير الحماية للأبناء وإفراد الأسرة في إطار
الاحترام التام وجو من الود والحنان.
ولكن للآسف نتفاجأ من تصرفات شاذة لبعض الآباء الدين يتجردون من مشاعر الأبوة ،
ومن المشاعر الإنسانية دون احترام للعشرة والسن، خاضعين لسيطرة الشياطين التي تلعب
برءوسهم وتجعلهم يرتكبون جرائم في حق الدين والنفس وحق المجتمع ودلك
بالوقوع في الحرام والاعتداء جنسيا على بناتهم.
فهدا أب اغتصب ابنته تحت التهديد وداك جعلها تدمن المخدرات من اجل استغلالها جنسيا
وأخر يغريها بالمال والهدايا ورابع يستغل مرورها بسن المراهقة
والنتيجة واحدة للأسف حصول زنى المحارم أدى في بعض الحالات إلى حمل سفاح
كان عارا عليهم وسخطا من رب العزة. وتبقى بعض قصص وحكايات زنا المحارم اغرب من الخيال،
وفوق طاقة العقل البشري السوي على التحمل.
إنها وقائع تعبر عن وحشية البشر وتخليه عن مبادئ دينه وقواعد مجتمعه ليرتمي
في أحضان الرذيلة من اجل متعة زائلة تجعله مذموما في الدنيا
وينتظره عذاب السعير في الآخرة.
ويعتبر زنا المحارم بمثابة كابوس اجتماعي ونفسي وأخلاقي ، ظل كامنا في الصدور ،
ومخفيا عن العقول ، يرفض الخروج إلى العلن ، خشية فضيحة أو مراعاة لبقايا دم ،
لكنه موجود ويثير القلق والحيرة وتبقى ظاهرة أيا كانت نسبتها تستحق القلق
والاستنفار والمواجهة بشتى السبل لاقتلاع جذورها من الأساس.
فما الذي يدفع أبا أو أخا أو عما أو خالا إلى انتهاك شرفه وهتك عرضه بنفسه ؟
وماهي الحالة النفسية لطرفي الجريمة (الجلاد والضحية)؟
ولم يتمادى المذنب في جريمته ؟
ولمادا تصمت الضحية على انتهاك جسدها وعقلها وتلويث قلبها قطعة قطعة؟
وماهي الدوافع الرئيسية لهده الجريمة؟
وماهو دور المجتمع في محاربتها أو النقص منها؟
وماهي أثارها على الأسرة والمجتمع؟
اسئلة تنتظر بوح اقلامكم